التاريخ القديممنذ 250 ألف سنة ق.م. في عصور ما قبل التاريخ كانت مصر موئلا
للإنسان البدائي الذي كان يصيد الحيوانات حيث كانت المنطقة في أقصى ال
جنوب عند
النوبة غنية بالحشائش.
أهرام الجيزةمنذ 35 ألف سنة ق.م. تعرضت هذه المنطقة
التصحر بسبب توقف هطول
الأمطار مما أوجد
مجتمعات زراعية بمصر الوسطى والدلتا ب
الشمال.وقامت أول حضارة مصرية في منطقة البداري ب
أسيوط فى
الصعيد تقوم على الفلاحة والصيد وتربية الطيور والمواشي وصناعة
الفخار والتعدين.
في سنة 4000 ق.م. ظهرت نظم الري وأصبحت مصر ممالك قبلية صغيرة
و نشأت حول وادي
النيل إحدى أولى الحضارات البشرية، تطورت مبكرًا لتكون أول
دولة نظامية ذات
حكومة مركزية في التاريخ، إذ ظهرت بها مملكتان مملكة الشمال ويرمز له بالتاج الأحمر
ومملكة الجنوب في الجنوب من حدود مصر الحديثة ويرمز له بالتاج الأبيض وكان
لكل مملكة ملك وشعار وتاج خاص بها إلا أنه من غير المعلوم تحديدًا التاريخ
الذي نشأت به هاتان المملكتان أو أية تفاصيل كثيرة عنهما.
الفرعون
توت عنخ أمون أحد فراعنة الأسرة الثامنة عشر الفرعونية
الفرعون
تحتمس الثالث "الفرعون الاسطورة"؛ سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشر
وبداية التاريخ المكتوب هو ظهور مملكة ضمت وادي النيل من مصبه حتى الشلال عاصمتها
منف حوالي عام 3100 قبل الميلاد على يد ملك شبه أسطوري عرف تقليديًا باسم
مينا (و يمكن أن يكون
نارمر أو
حور عحا) وقيامه بتوحيد مملكتي الشمال والجنوب المصريتين. وشهد عصر هذه الدولة نهضة شاملة في شتى نواحي الحياة، حيـث توصـل المصريـون إلى
الكتابة الهيروغليفية لتحكمها بعد ذلك أسر ملكية متعاقبة على مر الثلاثة آلاف عام التالية لتكون أطول الدول الموحدة تاريخا؛
ظل حاكم مصر يضفي عليه طابع الألوهية والتقديس، مستغلاً في ذلك الحس الديني لدى
قدماء المصريين، منذ توحيد مصر عام 3200 سنة ق.م. وحتي احتلال
الرومان مصر.
وفي عام 2560 ق.م. بنى الملك
خوفو الهرم الأكبر، الذي ظل أعلى بناية في العالم حتي القرن 13.
وفي عام 1786 ق.م قام
الهكسوس الذين قدموا إلى مصر كتجار وأجراء في القرن المضطرب السابق، يحتلون شمال مصر ويستقدمون
الحصان وال
عجلة وقوي نفوذهم بسبب المشاكل الداخلية بمصر.
الملك
أحمس يقاتل
الهكسوسوفي عام 1560 ق.م قام الفرعون
أحمس بطرد الهكسوس وباقي القبائل الآسيوية، مؤسسا الدولة الحديثة وأصبحت مصر
دولة إمبراطورية سيطرت على معظم مناطق العالم القديم. ولتضم حدودها في
فترات مختلفة أقاليم
الشام و
النوبة وأجزاء من
الصحراء الليبية وشمال
السودان لتصبح مصر بذلك أول قوة عظمى في تاريخ البشرية، حتى أسقط
الفرس آخر تلك الأسر الفرعونية وهي
الأسرة الثلاثين عام 343 قبل الميلاد ودخول الإسكندر الأكبر مصر·
توالى في حكم مصر بعدها
الإغريق البطالمة (منذ عام 332 ق.م) حيث دخل الإغريق مصر بقيادة
الإسكندر الأكبر وأسس مدينة
الإسكندرية في عام 331ق.م والتي أصبحت إحدى أهم حواضر العالم القديم، وخلفه في مصر
البطالمة ثم
الرومان عام 30 ق.م. على يد
الإمبراطور أغسطس لتصبح مصر فيما بعد جزء من
الإمبراطورية الرومانية حتى غزاها الفرس مجددًا لبرهة وجيزة عام 618 ميلادية، قبل أن يستردها منهم
البيزنطيون عام 629.
التاريخ الوسيطفي عام 639 ميلادية، قاد
عمرو بن العاص في عهد الخليفة
عمر بن الخطاب جيشًا إسلاميًا قام
بفتح مصر، وخرج
الرومان الشرقيين منها.
في العصور التالية لخروج الرومان من مصر تعاقبت ممالك ودول على مصر، فبعد
الخلفاء الراشدين و
الدولة الأموية حكمها
العباسيون ثم
الإخشيديين و
الطولونيين حتى انتزعها منهم
الفاطميون وجعلوا عاصمتهم
القاهرة التي أسسها الخليفة الفاطمى المعز لدين الله الفاطمى، وذلك حتى أعادها
الأيوبيون اسميًا إلى الخلافة العباسية، الذين نقلوا لاحقا عاصمتهم إليها بعد
سقوط بغداد. أتى الأيوبيون بفئة من المحاربين العبيد هم
المماليك،
استقوت حتى حكمت البلاد بنظام إقطاعي عسكري، واستمر حكمهم للبلاد بشكل
فعلي تحت الخلافة الاسمية للعباسيين، واستمر حكمهم حتى بعد أن فتحها
العثمانيون، لتصبح مصر ولاية عثمانية عام
1517، ولتنتقل إلى العثمانيين
الخلافة الإسلامية.
التاريخ الحديثمحمد علي الكبير 1841م
شعار النبالة في مجلس النواب لمحمد علي
كان عهد والي مصر وصاحب
السودان محمد علي باشا الذي حكم مصر بدءًا من سنة
1805 وفتح السودان عام 1820، عهدا هاما في تحديث مصر ونقلها من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة، ويعتبر
محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة لما قام به من إصلاحات شملت جميع نواحي الحياة بما يتفق مع روح العصر الحديث وقتها، فبدأ ببناء جيش مصر القوي
وأنشأ المدرسة الحربية، ونشأت صناعة السفن في بولاق
والترسانة البحرية في الإسكندرية.
وأصلح أحوال الزراعة والري وأنشأ القناطر والسدود والترع، وأنشأ المصانع
والمعامل لسد حاجة الجيش وبيع الفائض للأهالي، وفي مجال التجارة عمل محمد
علي باشا على نشر الأمن لطرق التجارة الداخلية وقام بإنشاء أسطول للتجارة
الخارجية حيث ازدهرت حركة التجارة في مصر. ونشر التعليم لسد حاجة دواوين
الحكومة فأنشأ المدارس على اختلاف مستوياتها وتخصصاتها وأرسل البعثات إلى
أوروبا ونقل العلوم الحديثة.كما كان له أثر في ازدياد استقلالها عن
الإمبراطورية العثمانية وإن ظلت تابعة لها رسميا، مع استمرار حكم
أسرته من بعده، وازداد نفوذها السياسي والعسكري في منطقة
الشرق الأدنى إلى أن هددت المصالح العثمانية ذاتها.
شعار
السلطنة المصريةبإتمام حفر
قناة السويس 18 مارس 1869 ازدادت المكانة
الجيوستراتيجية لمصر كمعبر للانتقال بين
الشرق و
الغرب، وفي نفس الوقت استمر
الخديوي إسماعيل في سعيه لتحديث مصر وتوسيعها، فضم أجزاء من بلاد السودان. لكن ذلك علاوة
على إنفاقه على تحديث المدن على النمط الأوربي أثقل خزانة الدولة بالديون
لمؤسسات مالية أجنبية بتشجيع من الدول الاستعمارية، وهو ما اضطر
الخديوي إسماعيل إلى أن يستقيل ليتولى
الخديوي توفيق الحكم مع استمرار أزمة الديون وزيادة التدخل الأجنبي لا سيما من بريطانيا.
على الصعيد الداخلي ازداد التذمر والسخط في الأوساط الوطنية وبين ضباط
الجيش، وكانت ذروة تلك الأحداث ثورة
عرابي باشا التي أدت إلى تسيير
بريطانيا العظمى عام
1882 حملة عسكرية احتلت مصر، وإن ظلت تابعة للإمبراطورية العثمانية اسميا حتى عشية
الحرب العالمية الأولى سنة
1914.
أنشئت في ظل الحماية البريطانية على مصر
السلطنة المصرية وكان أول السلاطين هو السلطان حسين كامل (1914-1917)وقد نصب سلطاناً على مصر بعدما عزل الإنجليز ابن أخيه الخديوي
عباس حلمي الثاني وأعلنوا مصر محمية بريطانية في
1914 في بداية
الحرب العالمية الأولى.
تلك الخطوة أنهت السيادة الاسمية للعثمانيين على مصر، ويلاحظ أن لقب
"سلطان" هو نفس اللقب لرأس الدولة العثمانية، ثم تولى الحكم من بعده
فؤاد الأول الذي لقب بسلطان مصر حتي عام
1922 وتغير لقبه إلى ملك
المملكة المصرية.
فاروق الأول، آخر ملوك مصر
الملكيةفي عام
1922 استقلت مصر عن حماية
المملكة المتحدة بمقتضى تصريح 28 فبراير
1922 كإحدى نتائج
ثورة 1919، وتغير طبقا لدستور 1923 لقب
فؤاد الأول من سلطان مصر وصاحب السودان عام إلى ملك
المملكة المصرية وصاحب السودان. وشهدت البلاد منذ
1923 حياة سياسية تعددية وليبرالية وإن أساء الملك حقه الدستوري بالجمع بين حل
البرلمانات وإقالة الحكومات، ثم تم عقد معاهدة 1936 لمدة 20 عاما بين مصر
وبريطانيا، وألغتها مصر من طرف واحد يوم 8 أكتوبر 1951 وألغت معها اتفاقية
الحكم الثنائى للسودان الموقعة عام 1899 وعدلت مصر دستور عام 23 ليصبح لقب
الملك ملك مصر والسودان ثم بدأت حرب القنال الفدائية لمدة 3 شهور حتي حريق
القاهرة وإقالة أخر حكومة وفدية يوم 27 يناير 1952، ثم انقلب ضباط من
الجيش المصري في
1952 على الملك
فاروق الأول ولقبه (ملك مصر والسودان) وأجبروه على الرحيل عن مصر والتنازل لابنه الرضيع
أحمد فؤاد الثاني أخر ملوك مصر، ثم أعلنت الجمهورية يوم
18 يونيو 1953، واستقل السودان يوم 1 يناير 1956.
الجمهوريةقاد
محمد نجيب تنظيم الضباط الأحرار الذي قام بانقلاب عسكري أيده الشعب ليصبح ثورة 23 يوليو 1952. عينت الثورة اللواء
محمد نجيب كأول رئيس للجمهورية ومجلس قيادة الثورة، ثم تلاه
جمال عبد الناصر والذي قام بالعديد من المهام من أهمها اتفاقية الجلاء مع بريطانيا التي
كانت تحتل مصر والسودان (حيث كانتا مستمرتان كدولة واحدة بعد إسقاط الملكيه
وإعلان الجمهورية) في مقابل منح السودان حق تقرير المصير والذي على أساسه
إختار السودانيون الانفصال، كما قام بإصدار
قانون الإصلاح الزراعي،
في عام 1958 توحدت كل من مصر وسوريا تحت مسمى الجمهورية العربية المتحدة
إلا إنها تفككت عام 1961 بسبب مؤامرات دولية وعربية هدفت إلى عدم وجود
نموذج عربى ناجح للوحده حتى لا تتوحد الدول العربية مكونة دولة كبيرة قوية، ووضع أول خطة خمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في تاريخ مصر عام
1960 ومحاولة تطوير الصناعة والإنتاج وتم إنشاء
السد العالي 1960-1970 ومساعدة البلاد في مجال التعليم والصحة والإنشاء والتعمير
والزراعة. وفي مجال السياسة الخارجية، عملت ثورة يوليو على تشجيع حركات
التحرير من الاستعمار كما اتخذت سياسة الحياد الإيجابي مبدأ أساسيًا في
سياساتها الخارجية. قامت إسرائيل في
5 يونيو،
1967 بشن هجوم على مصر و
سوريا و
الأردن واحتلت
سيناء و
الجولان والضفة الغربية لنهر الأردن·
رفع
العلم المصري فوق سيناء أثناء
حرب أكتوبرنتج عن احتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء دخول مصر
حرب الاستنزاف مع إسرائيل التي استمرت حتى 7 أغسطس 1970، توفي
جمال عبد الناصر في
28 سبتمبر 1970 تاركا لنائبه
محمد أنور السادات تركه ثقيلة من المشاكل السياسية، تولى السادات منصب رئاسة الجمهورية وعمل
على تسوية مشاكل الدولة الداخلية وإعداد مصر لخوض حرب جديدة مع إسرائيل
بالتعاون مع سوريا.
الرئيس
محمد أنور السادات، والرئيس الأمريكي
جيمي كارتر، ورئيس الوزراء الإسرائيلي
مناحيم بيجنفي
6 أكتوبر،
1973 في تمام الثانية ظهرًا، نفذت
القوات المسلحة المصرية و
القوات المسلحة العربية السورية هجومًا متزامن على القوات الإسرائيلية في كل من شبه جزيرة سيناء و
الجولان وهو ما عرف باسم
حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان. بدأت الحرب على الجبهة المصرية
بالضربة الجوية التي شنتها
القوات الجوية المصرية ضد القوات الإسرائيلية، وعبرت القوات المصرية إلى الضفة الشرقية ورفعت
العلم المصري.
دخل أنور السادات في تسوية النزاع العربي الإسرائيلي لإيجاد فرصة سلام
دائم في منطقة الشرق الأوسط، فوافق على معاهدة السلام التي قدمتها إسرائيل (
كامب ديفيد) في
26 مارس،
1979 بمشاركة
الولايات المتحدة بعد أن مهدت زيارة الرئيس السادات لإسرائيل في 1977، وانسحبت
إسرائيل من
شبه جزيرة سيناء تماما في
25 أبريل،
1982 بانسحابها مع الاحتفاظ بشريط
طابا الحدودي واسترجعت الحكومة المصرية هذا الشريط فيما بعد، بناء على التحكيم الذي تم في
محكمة العدل الدولية فيما بعد.
في
6 أكتوبر،
1981، تم
اغتيال السادات في عرض عسكري أقيم بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وقام بقيادة عملية الاغتيال
خالد الإسلامبولي العضو في
لمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل. خلف السادات في الرئاسة
نائب الرئيس محمد حسني مبارك. في أكتوبر 1981 تولى محمد حسني مبارك رئاسة جمهورية مصر العربية، باستفتاء شعبي بعد ترشيح مجلس الشعب له.
في
25 يناير عام
2011 اندلعت
ثورة 25 يناير احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة وكذلك على ما اعتبر فساداً بعد 30 عاما في ظل حكم
محمد حسني مبارك. وفي
11 فبراير 2011 م أعلن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية وقتها عن تنحي
حسني مبارك عن الحكم وتسلم
المجلس الأعلى للقوات المسلحة قيادة البلاد.