اليهودي موئيز كوهين و الحركة الطورانية
يعتبر اليهودي موئيز كوهين مؤسس الفكر القومي الطوراني، وكتابه في القومية الطورانية هو الكتاب المقدس للسياسة الطورانية التي قوضت الخلافة العثمانية، وأحبطت فكرة الجامعة الإسلامية، واليهود ويؤكدون على دورهم في تحطيم الخلافة العثمانية بإرسال أحد كبار اليهود وهو إيمانويل قراصو وهو من قادة الاتحاد والترقي ليسلم السلطان عبد الحميد قرار عزله كنوع من التشفي والانتقام، وإظهار عاقبة رفض عبد الحميد لطلبهم باستيطان فلسطين.
الحركة الطورانية
هم فئة من الدونمة مهمتهم تأجيج المشاعر القومية والتعصب العرقي وتمجيد الترك كحضارة وثقافة وكان على رأس هذة الحثالة (عذراً للفظ) يهودي يدعى موئيز كوهين، وكان يدبج المقالات باسم تركي هو الب تكين أمعاناً في الخداع، ومهمتهم تدعو إلى توحيد الشعوب والقبائل التركية المتفرقة في العالم واستعملوا كافة الطرق لتوصيل افكارهم من اعلام وصحافة وخطب...الخ. تبنت الطورانية نظرية الشمس عام 1932م التي تدعي أن اللغة التركية هي أم اللغات وان الحضارة التركية قبل الإسلام هي أم الحضارات وبل اجروا العديد من الدراسات والبحوث لتأكيد كذبهم كل ذلك لأثبات أن لهم أرثاً وحضارةً تعادل قيم وتراث الحضارة الإسلامية..!!
وقد ذكر نيازي بركس في كتابه السابق اسم اليهودي موئيز كوهين الذي وصفه رينيه بيلو قائلاً:
إن كوهين هو من مؤسي الفكر القومي الطوراني في الدولة العثمانية.
إن كتاب مؤئيز كوهين هو الكتاب المقدس للسياسة الطورانية
كان اليهودي موئيز كوهين نشطاً جداً في التعريف بحركة الاتحاد والترقي في الصحف الأوروبية، فقد كان يعرف بجانب العبرية والتركية، عدة لغات أوروبية، وبدأ هذا بمقال باللغة الفرنسية يحمل عنوان (الأتراك يبحثون عن روح قومي).
لقد أسهم موئيز كوهين في التخطيط للسياسة العنصرية الطورانية التي سارت عليها جميعة الاتحاد والترقي وهي السياسة التي شقت شعوب الدولة العثمانية وأوجدت بينها العداوة والبغضاء.
مات سنة 1962م وأقامت جمعية التراث التركي اجتماعاً لتأبينه حضرها ابنه إسحاق كوهين، وكتب موئير ثلاثة كتب (سياسة التتريك) سنة 1928م وكتاب لكمالية سنة 1936م وكتاب الروح التركية. شكرا
من أقوال كوهين المشهورة
(إن الذي يمثل الكمالية ليس بإنسان فقط بل هو فوق الإنسان)
(إن الكمالية وجهت حملتها الأولى نحو حكم الدين وقد انهارت هذه السلطة الغاشمة بضربة واحدة وجهها إليها أتاتورك).
(إن رب الكمالية الذي عبدته منذ البداية هو: القومية).
(قبل البدء بالبناء لا بد من تسوية الساحة التي يملوها عقبتان رهيبتان هما الدين والخلافة فلتسقط حكومة التشريع).
المصادر والمراجع
صالح بن فوزان الفوزان، مقالة موقف الآخر من قضية الولاء والبراء.
المنارة المفقودة، الدكتور عبد الله عزام.
تصنيفان: وفيات 1962
