مرثيه في الشيخ جابر رحمه الله
لسداح
على الله عزيـز الملـك وحسابنـا محسـوب بـسـط سـنّــة الـدنـيـا بحـكـمـه وسلـطـانـه
إلـه مـا عطـا وأحـيـا ولا نعـلـم المكـتـوب ولـه مـا خـذا وأفنـى بـمـا ســنّ سبحـانـه
مصيبـه عصيبـه تتعـب الشاعـر المـوهـوب مـصـاب ٍ يـهــدّ الـشـعـر ويـشــلّ قيـفـانـه
لو أنه معه حس ومشاعر وأدب وأسلـوب يبـى يبطـي لسانـه مــا صــحّ الله لسـانـه
وأنا فاتح ضلوعي على شاشة الحاسوب وقلـبـي عـلــى لـوحــة مفـاتـيـح بيـبـانـه
أغنّـي وصـدري يلتهـب والحشـا مشبـوب وأكـوسـر لحـونـي بـيـن نــاره ودخـانــه
يـا كبـر المصـاب اللـي لفانـا بـلا منـدوب ركـز مـع صـلاة الصبـح فـالـدار نيشـانـه
خذا شيخنا اللي ما خـذا شيختـه مغصـوب أمـيـر .. الأمــاره مـــن مـواريــث جـدانــه
نعـزّي بعضنـا فيـك يـا القـايـد المحـبـوب صـــدور الكويـتـيـيـن بـالـحــزن مـلـيـانـه
زعيـم النزاهـه والـوفـا راعــي المـاجـوب كريـم الجنـاب اللـي سمـا واعـتـلا شـانـه
تقّـي الضميـر الصـادق الراغـب المـرغـوب رغـبـنــا ورغـبّـنــا بــجــوده وعـرفــانــه
كفيـل اليتـامـى والأرامــل نظـيـف الـثـوب أبونـا الكبيـر اللـي حملنـا عـلـى أمتـانـه
يشيـل النقـا فـوق النقـا والشقـا مـذهـوب حضنّـنـا بحـبـه وأثـمـر الـحـب بأحضـانـه
صناديق بإحسانه تنـادي علـى المنكـوب عسى الله يجازي جابـر الخيـر بإحسانـه
ويا كم جراله من مصاب وخطـب وكـروب ثـبـت جـابـر العـثـرات مــن قــوّة إيمـانـه
تحمّـل وشـال الحمـل والبيـرق المنـصـوب حـفـظ حــق ضيـفـانـه ولا خـــان جـيـرانـه
صبر وأصبـح الغالـب بعـد خانـه المغلـوب وشـيّــد بـنــاه وطـــاول الـمـجـد بـنـيـانـه
تفيـض العيـون دمـوع ليـن العيـون تــروب عـدانــا الـمــلام إلـيــا بـكـيـنـا عـلـشـانـه
حشـى مـا نقـول أنّـه منـزّه بـدون عـيـوب لـكـنّـه مـــن الأخـيــار والـخـيـر عـنـوانــه
مسيـرة أميـر بـلاد وافـي وأمـيـر قـلـوب علـى الخيـر مذكـوره ويـا صعـب نسيانـه
عليه التعازي جات من كـل حـدب وصـوب ولـو بعـض حـكـام الـعـرب مالـهـم خـانـه
على كثـر مـا شفنـا وعفنـا دول وشعـوب مـا شفنـا كثـر حـب الكويـتـي لشيخـانـه
فقدنـا عقيـد الحكـم والحـاكـم المنـصـوب شكـا مـن رحيلـه قـصـر سيـفـه لدسمـانـه
لـه الحـب دايـم ماهـو بـحـب نــوب ونــوب مـحـبّــه طـبـيـعـيّـه مـــــن الله سـبـحـانــه
جهنـم لهـا معتـوق عـن نـارهـا محـجـوب عسى جابـر الأحمـد مـا يآخـذ بهـا خانـه
لعلّـه فـي يـوم الحشـر يبعـث بـدون ذنـوب بـجـاه الـغـفـور الـلــي طلـبـنـاه غـفـرانـه
يحطّه ولي العـرش فـي المنـزل المطلـوب مــع خلـقـه الأبــرار فــي عـالـي جـنـانـه
ويـدوم البقـاء فاللـي مكانـه يسـد الـنـوب من أطيـب بنـي عمّـه ومـن خيـرة أخوانـه
ويحفظ البلـد مـن ردّ يوسـف علـى يعقـوب ويجـبـر عــزاه بعطـفـه ويجـلـي أحـزانــه